عقدت مساء أمس الإثنين 17 أكتوبر الندوة الخامسة بالمهرجان القومي للسينما المصرية في دورته العشرين، وأدارتها النافدة حنان شومان، بسينما الهناجر، بحضور صناع الأفلام التسجيلية والروائية .
وقالت حنان شومان أنها معتادة علي إدارة ندوات الأفلام الطويلة، ولكنها تعشق الأفلام القصيرة، التي لا تلقي رواجا من الإعلام أو الجمهور، مشيرة إلى إن فيلم (البرنامج) أبهرها، دون الدخول في نقاش عن الصدق والكذب في الإعلام وإن المشاهد كانت سريعة ومحسوسة، وأكدت إن الفكرة نُفذت بشكل جيد، وعن فيلم (عاشق الروح) قالت إنه كان هناك مشكلة في إدارة الممثل، ولكنها أثنت علي فكرة الفيلم وبقاء مشاعر الإنسان، وعن فيلم (ضمير من ورق) قالت حنان شومان إن المخرجة استعملت الأوراق كدلالة، وليس لقلة قيمتها، وعن فيلم (الأبواب المغلقة) الذي يتحدث عن قضية مسكوت عنها، وتحدث بهمس كالسكين، وعن فيلم (الزائر) قالت أنه فيلم فني عالي جدا.
وقال أحمد عبد العليم قاسم مخرج فيلم (السكون) إن الفيلم عن الهجرة للخارج،وقال إن فكرة الفيلم من موقف حقيقي عندما وجد شباب لا يعرفون تمثال طلعت حرب، وقال أحد الحضور إن فكرة الفيلم عبقرية باعتبار أن الفيلم يمس قضية هامة للغاية، وهي إظهار ما بداخل المواطن المصري وارتباطه ببلاده، وانتقد أحد الحضور أيضا التقطيع داخل الفيلم الذي أخل بالسياق الدرامي، وقالت إحدى المشاهدات إن تماثيل الميادين كانت أبطال في الفليم، وأكد مخرج الفيلم إن التماثيل تلعب دورا أساسيا في الفيلم من خلال ارتباط كل تمثال مع الحوار فيه.
وفي فيلم (عاشق الروح) قال مخرجه إن الفيلم عن أشخاص فارقوا الحياة لكنهم ما زالو بداخلنا، وآخرين مازالو بيننا ولكن ماتو بداخلنا، وقال أحد الحضور إن في الفيلم بعض الإزدواجية لأنه لابد من معايشة الواقع.
وقال أحد صناع فيلم (الإنترفيو كأسلوب حياة) إن المقابلة الشخصية ليست للعمل فقط ولكنها أيضا أسلوب حياة لكل شئ، وجاءت الفكرة للمؤلف من إنه دكتور صيدلي بالفعل، ودائما ما يقابل شخصيات، ويتحاور معها.
وقال محمد فايد بطل فيلم (ضمير من ورق) إن الفيلم يناقش قضايا السلوك للشخص، سواء سلوك سلبي أو ايجابي، موضحا جوانب الفيلم من سلوكيات ممقوتة، وتعرض البطل لكابوس يجعله يغير من سلوكياته، وسجل أحد الحضور اعتراضه علي اسم الفيلم، باعتبار أن الضمير حي وليس من ورق بدليل أنه غير من أسلوب حياته
وقالت منحة زيتون أحد أبطال فيلم (أبواب مغلقة) إنها كانت سعيدة بفكرة الفيلم، وأكد الحضور إن الفيلم به واقع حقيقي، ونغض الطرف عنها، وقال أحد الحضور إن الفكرة جريئة، وليس من السهل لمبدع في بدايته أن يطرق تلك الأبواب المغلقة.
وعن فيلم (لا يغفل) قال مخرجه ناجي مالك، إنه صاحب الفكرة منذ بدايتها حتي العرض علي الشاشة، من معالجة الصورة المرئية، وكل كلمة يكتبها السيناريست، وهو ما حاول إيصاله في فيلمه من خلال عناصر الفيلم موسيقي ومونتاج، وقال إن هذا الفيلم هو الرابع في قائمة أفلامه.
وقال مينا مدحت عن فيلم (نو مو) إنه اختار شريط الصوت أغاني أجنبية فقط، وإن فكرة الفيلم عن عيش الناس داخل الموبيل، من خلال الأغاني أو السوشيال ميديا، والفيلم محاولة لخروج الانسان من سطوة الموبيل، وأضاف أحد الحضور إن بطلة الفيلم غير قادرة علي التواصل مع الآخر.
وحول فيلمي أمير رمسيس (الطريق إلى رابعة) و (سفر التمكين)، تناول الحضور الفيلمين بالنقد والتحليل، من ناحية الأراء التي وردت في الفيلمين، وتعليق حنان شومان إن  فيلم (الطريق إلى رابعة) شريط للتاريخ، وإن الفيلمين كانوا في منتهي الاحترافية