ما من لغة في لغات عالمنا المعاصر إلا وفيها من الألفاظ الأجنبية الكثير ومن تلك الألفاظ ما يستخدمه أهل اللغه الأم فى كلامهم سواء العامي والرسمي ويكتبونه بخطوطهم اليدوية والإلكترونيه.
واللغه العربية – كغيرها من لغات العالم – تستخدم كثيرا من المصطلحات الجديدة فى مختلف المجالات ولا سيما العلمية والتقنيه والفنيه التى أقرتها المعاجم وأدخلتها بين دفتيها وهى ما أطلق عليه بعضها «الدخيل» ( وهى كل كلمة أدخلت فى كلام العرب وليست منه دون أدنى تغيير فيها كالأكسجين والتلفون).
وفى العام 1433 هـ ( 2012م) أبتكر الدكتور الباز توفيق مصطلحاً جديداً هو «العربنة» للدلاله على كتابه الكلمات غير العربية من أية من اللغات الأجنبية بالحروف العربيه سواء منها ما نجده بالمعاجم العربية وما لم يدخلها بعد ويشيع استخدامه فى المقالات الصحفية ومواقع التواصل الإجتماعي وغيرها وإستخدم هذا المصطلح أول ما أستخدمه فى رسالته للدكتوراة.
وقد رصد الباحث إشكاليات عديدة تعتري عمليه كتابه الألفاظ الأجنبية بالحروف العربية ينتج أكثرها عن إختلاف لغتنا عن لغات غيرنا ولا سيما فى حروف المد والحروف المثلثه: فيكتبون – مثلاً – كلمة (فلم) بزيادة ياء كسر الفاء ( ويمكن مشاهدة فديو « أكتب فلم « بالرابط التالي « https//www.youtu.be/Qjopidoi96a ويهملون كتابه الحروف المثلثه (الپاء، والچيم، والڤاء) فى مثل الكلمات « جراچ «وكمپيوتر» ، « وفيديو» (وتفاصيل ذلك على الرابط) https//www.youtube.com / wotch?v=tm8ZX83wiom هذا البحث يسعي إلى لفت نظر كل من تدخل الكتابة فى إنتاجه – وفى مقدمتهم أصحاب الفن الرفيع من الخطاطين والرسامين
والمصممين – إلى الإشكاليات التى تقع فى كتابه الألفاظ المعربنه ويتناول الأسباب الكامنة وراء الاخطاء الشائعه فى كتابة تلك الألفاظ. ومن أبرزها توهم الكثيرين أن العربنه يكتبها من يشاء كما يريد ( بلا قواعد )، أو أنها تكتب « بحيث تقرأ بلا لبس، ولو بخلاف القواعد العربية.
لكن المعربنة – وإن كانت فى حقيقتها كلمات أجنبيه تكتب بحروف عربية – لابد أن تخضع لقواعد الكتابة العربية لأنها فى النهاية تكتب بحروفها ولا ينبغي الوضع فى الإعتبار مخافة اللبس حتى لا نقع فى زيادة حرف يغير الكلمة عن نطقها فى لغتها الأصلية لأن الكلمات المتشابهه تقرأ صوابا من السياق وإلا إتجهنا إلى اللجوء إلى تغيير حروف الكلمات فى المواضع الغريبة كأن نضع واوا بعد قاف كلمة « قطر « علي سبيل المثال مخافة أن تقرأ « قطر « التى نحتاج – بهذا المبدأ الخاطيء – أن نضع ألفا بعد قافها.
الحل الأمثل – إذن يكمن فى إستخدام علامات الضبط لتمييز الكلمات الأجنبية فنكتب « كمنت « « و « ليك « ، « ڤيديو « بضمة وفتحة وكسرة عند الحرف الأول بكل منها لا بواو ولا ألف ولا ياء.
ويورد البحث عدداً من الكلمات والمصطلحات والأسماء المعربنة بكتابة الباحث إياها حسب قواعد الكتابه العربية ( بلا إسراف فى إستخدام الحركات الطوال عند القصار، ولا ما شابه ) والكتابه الشائعه لها ( إن وجد المخالف ) ليسير على نهجها من يكتب العربنه ومنها ما يلي: