باحث دكتوراة بكلية الفنون التطبيقة بجامعة دمياط
ماجيستير الفنون التطبيقية جامعه دمياط 2019
دكتور مصمم بمجموعة النساجون الشرقيون
باحث دكتوراة بكلية الفنون التطبيقة بجامعة دمياط
ماجيستير الفنون التطبيقية جامعه دمياط 2019
دكتور مصمم بمجموعة النساجون الشرقيون
انطلاقا من دور مصر المؤسس فى بنية الحضارة الإنسـانية المبكرة ، وتأكيدا عـلى أن مصر دولة عظمى ثقافيا ، فالثقافة المصرية كانت وستظل دائما هى قاطرة التقدم والرقى فى مختلف مجالات المعارف والفنون ، ومن هنا تأتى ضرورة إطلاق هذا الملتقى للتأكيد على هويتنا العربية والإسلامية ، حيث يأتى الخط العربى فى مقدمة الفنون الراسخة باعتباره أحد أهم مكونات هويتنا العربية والإسلامية الإصيلة القادرة على التواصل مع الآخر ، وإحداث الأثر الإيجابي لتقديم رؤية ثقافية جديدة ، ذات مضمون ثقافى قادر على إثراء مرحلة ما بعد ثورتى (25 يناير و30 يونيو) بزخم ثقافى وفنى نابع من تراثنا وحضارتنا العريقة ، بحيث يفتح حوارا تفاعليا بناءاً مع الثقافات الأخرى ، ليؤكد أننا ونحن نتطلع للحاق باسباب العصر الحديث بزخمه العلمى والتقنى مستشرفين آفاق المسقبل ، فإننا فى ذات الوقت نتمسك بكل تراثنا العربى الراسخ الأصيل . ولعلنا بهذا الملتقى نؤكد على أن فنون الخط العربى تعبر عن حالة نادرة من حالات الفن البصرى المعاصر، إذ جنح مبدعوه ــ منذ زمن بعيد ــ إلى التجريد ، وأقاموا علاقات تشكيلية متفردة ما بين سمو الحرف العربى وشموخه ، وقدرته على المد والبسط ، والاستدارة والاستطالة ، والتضاغط والتخلخل ، وبين كتلة الحرف العربى المصمته ، المشحونة بالحركة ، وبين الفراغ المحيط بها ، فالحرف العربى قادر على ملأ الفراغ بإقامة علاقاته المتفردة والمدهشة بين الظل والنور ، والكتلة والفراغ ، والخط واللون ، فى تناغم موسيقى صوفى حالم ، يتراوح بين الرهافة والرخاوة والغلاظة والقوة ، فالحرف العربى يمتلك طاقة هائلة على الحرك ، لذلك فإن هذا الملتقى ما هو إلا نقط لبداية جديدة ، يحدوها الأمل والتفاؤل والطموح ، فى إن تتنامى وتستمر ، بجهودكم جميعا ضيوفا ومسئولين ، مكرمين ومشاركين ، وهى دعوة للتآخى والتكامل مع الملتقيات العربية الشقيقة فى دبى والكويت والشارقة والمملكة السعودية وسائر الملتقيات الأخرى