استاذ اللغة العبرية، كلية الالسن، جامعة عين شمس
استاذ التصميم، كلية التربية الفنية، جامعةحلوان
للخط العربي طاقات ديناميكية وقدرة على التطور بحسب ذائقة العصر والبشر والتقدم الاجتماعي والتقني، مما جعله قادرًا على فعل المعاصرة،ونظرًالأنه خط يجمع بين الليونة والصلابة في تناغم مذهل،حيث تمتازالحروف العربية بأنها تكتب متصلة أكثر الأحيان، وهذا يعطي للحروف إمكانات تشكيلية كثيرة، من دون أن تخرج على الهيكل الأساس لها، ولذلك كانت عملية الوصل بين الحروف المتجاورة ذات قيمة مهمة في إعطاء الكتابة العربية جمالية من نوع خاص من حيث تراصف الحروف وتراكبها وتلاصقها، كما أن المدات بين الحروف والتي يمكن التكيف بها في بعض الحروف تأخذ دورًافي إعطاء الكتابة العربية تناسقًا ورشاقة عندما تكون هذه المدات متقنة وفي مواضعها الصحيحة.وللزخرفة أيضًا دور كبير في جماليات الخط كل ذلك يعطي للكتابة العربية تفرداً في جمالها بين الكتابات العالمية، وهذا ما دعا الفنان الهندي المسلم "سوفيك زكريا"والفنانةالإسرائيلية "ليرون لافي توركنيش" LironLaviTurkenich.
إلى الاستفادة من الخط العربي وتشكيلاته الجمالية في ابتكار نظام خطى جديد قائم على دمج القواعد الحاكمة للخط العربي مع الحروف العبرية لإنتاج نوعجديد من الخطوط المعاصرةوسيقوم البحث الحالي بدراسة بعض هذه الاعمال دراسة تحليلية لتبيان الكيفية التي تم من خلالها استدعاء جماليات الخط العربي وتهجينه مع الخط العبري.