أن المتأمل للخط العربي يجده متفردا بين خطوط وكتابات العالم باستخداماته الفنية والزخرفية قديما وحديثًا، فلقد تطور هذا الخط على يد العرب والمسلمين الى فن جميل احتل مكان الصدارة بين الفنون العربية والإسلامية. كما أن الخطوط العربية ليست أشكالا مجازية، تنطوي على معان معينة، وتؤدي وظيفة المقابل في اللغة فقط، وإنما هي في حقيقتها أيضا اشكال مجردة، تعد من اوائل أمثلة الفن التجريدي، فجمال هذه الخطوط هو جمال مطلق، لأنها ليست تقليدا لشيء ما في الواقع أو تشبها به، بل هي خطوط مجردة جمالها يستمد من ذاتيتها، من اشكالها وحركاتها وعلاقاتها. والخط العربي يتصف بأربع عشرة خاصية تمثل المقومات التشكيلية والجمالية له، وتلك الخواص هي التي أهلته ليكون فنا رائعا له شخصيته المتفردة.