مصحف مسقط "أول مصحف الكتروني تفاعلي"

الباحث: 
دكتور أحمد منصور

مدير مركز الخطوط، مكتبة الإسكندرية

 

 

تطورت صناعة الحرف العربي الرقمي في الربع الأخير من القرن العشرين، وذلك مع بدء انتشار استخدام الحاسب الآلي في عمليات جمع وتجهيز النصوص العربية تمهيدًا لطباعتها. في تلك الأثناء ظهرت بعض الفجوات التقنية بين طريقة جمع النصوص العربية بالطريقة التقليدية والطريقة الحديثة في جمع النص من خلال استخدام الحاسب الآلي، وبالتحديد ظهرت هذه الفجوات التقنية في طباعة النصوص بلغات غير لاتينية مثل اللغة العربية. لهذا السبب ظهرت بعض الشركات التجارية التي تحاول سد الثغرة القائمة بالفعل في تجهيز وإعداد حرف عربي رقمي يتوافق مع جمالية الخط العربي، وفي الوقت ذاته، صالح الاستخدام في الطباعة.

يتميز مصحف مسقط الإلكتروني بأنه هو الأول من نوعه الذي يتميز بالتفاعل بين المستخدم وبين النص القرآني من ناحية الرسم العثماني للآيات. تعتبر هذه الخاصية أهم ما يميز مصحف مسقط. يصنف مصحف مسقط بأنه مصحف الكتروني ذي نص تفاعلي.

لذلك يعتبر مصحف مسقط الإلكترونيهو أول مصحف يتم ترميزه وبرمجته إلكترونيًا؛ بحيث يكون كل حرف وكل حركة في القرآن الكريم مبرمجًا رقميًا ليتوافق مع الشبكة العالمية في جميع الظروف دون الحاجة إلى برنامج مشغل أو مستعرض، يتميز المصحف باحتوائه خطوط النسخ الموافقة للرسم العثماني وفق ما هو متاح؛ ولذلك كل كلمة تحوي على دلالتها ومثيلتها من خطوط النسخ التي اتفق عليها علماء القراءات؛ ولذلك سيفتح هذا المصحف للباحثين والدارسين المهتمين بالخط العربي أولاً ثم المهتمين بجماليات الخط العربي ثانيًا، ثم الباحثين والدارسين المهتمين بالعلوم والدراسات القرآنية. ويمكن لأي مسلم أن يقوم بتكوين مصحف بالكامل ولكن هناك ضوابط لابد أن يعلمه أنه ليس بمجرد حصوله على نسخة إلكترونية من هذا المصحف أنه يمكن طباعته وتوزيعه، بل لابد أن يمر ذلك على لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف.

الاتجاهات الخطية : 
الدورة الرابعة لملتقى القاهرة الدولى لفن الخط العريى