المرتكزات القويضية في اللوحة الخطية المعاصرة

الباحث: 
أ.د جواد عبد الكاظم فرحان الزيدي

أن المعطيات الجمالية والنقدية التي حفل بها الفضاء الثقافي ألقت بظلالها على المتغيرات الأسلوبية في اللوحة الخطية المعاصرة، وتخلي الخطاط عن الأسس التقليدية في تشييد منجزه الخطي تحت تأثير المذهب الشكلاني والتأكيد على أهمية الصورة وهجرة المضامين النصوصية الكبرى، وتتويج ذلك في فكر ما بعد الحداثه، الذي تعد التقويضية (التفكيكية) من اهم مظاهره على صعيد التجلي الإبداعي، ودعوات (جاك دريدا) في استراتيجيته التقويضية إلى نقد التمركز حول العقل أو العلامة أو المعنى واستبداله بالتمركز حول الكتابة، بوصفها أثراً وتشتت المراكز وتصعيد شأن الهوامش لتكون بمستوى المركز ... الأثر الذي يعني اللوحة الخطية بمختلف تشكلاتها لتتداخل فيها الأجناس والنبى المجاورة مثل (الرسم والكرافيك والنحت) وصولاً إلى درجة صفر جمالي تحاول هضم كل التجارب السابقة وتجاوزها إلى مثابة جديدة بأتجاه الخطاب المرئي المختلف وتشتت الأصول واختلافها في البناء النسقي للوحة المعاصرة وعملية الأرجاء أو تأجيل الحكم على المنجز الخطي لحين اكتمال عملية التلقي التي مثلت عينتها لوحات الخطاطين (نجا المهداوي، وجيه نحله، خالد الساعي، محمد أمزيل، أياد الحسيني، روضان الخطاط، صالح الهجر، حسام أحمد عبد الوهاب) وآخرين اسهم الدرس النقدي في تلميع منجزهم وتواصلهم مع الطروحات المعاصرة التي لا يمكن تخطيها، لأنها اصبحت جزءاً من الذاكرة الفنية التي كرسها الفضاء النقدي والجمالي في الخطاب البصري ومن ضمنه المشهد الخطي بكل تأكيد، ولذا يهدف البحث إلى ملاحقة التجارب التي أفرزها النمط الحداثي بتناصة مع اشتغالات الأجناس الفنية الأخرى وتأثيرات معطيات التقويضية ومرتكزاتها المعلنة من خلال تحليل تلك النماذج الممثلة للعينة المنتقاة بطريقة قصدية

البلد: 
العراق
الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولى لفن الخط العريى